الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

مجتمعات تويتر

 
    مجتمعات تويتر

أصبحت مجتمعاتنا تواكب التطورات وخاصة عالم التقنية بشكل متسارع، فتجد بعض من الأفراد للأسف الشديد قلت زياراته بأهله وأصحابه وفضّل استخدام التقنية ليخلق جو اجتماعي وذلك باستخدام أشهر مواقع التواصل الاجتماعي ومن أهمها الفيس بوك وتويتر. ولكن جلّ حديثي سوف ينصب على مجتمعات تويتر الذي أثار فكري بعد متابعتي لبرنامج حوار العرب في قناة العربية الجمعة الماضية وتم فيه الجدل والمناقشة والحوار الهادف عن مجتمعات تويتر والذي أثار إعجابي ولهفتي الى متابعته ومعرفة المزيد.

لقد أدلى الدكتور صادق الحمامي (أكاديمي متخصّص بالإعلام الجديد) في بداية الحوار برأيه: لا يوجد حدود في تويتر وهو يعتبر متعدد الاستخدامات. وأضاف: نعيش اليوم عصر تفاعل التكنولوجيا مع المستخدم، ونشأ عن هذا التفاعل فضاء افتراضي اجتماعي، بمعنى أن الناس تتواصل فيما بينها عن طريق التكنولوجيا أو بواسطة التكنولوجيا وهذا الفضاء فيه قوانين ونواميس تحكمه. وأضاف عبد العزيز الشعلان (مدوّن مختصّ باستخدام الشبكات الاجتماعية): تويتر هو مكان افتراضي يملك كل مقومات المكان عدا التواجد الفعلي، لكن الاستخدامات تتغير مع المستخدمين وطريقة التواصل مع الناس. إذن تويتر هو يعتبر عصارة فكرة الانسان حيث يخلق رأي عام ويمرر أفكار الكثير من المفكرين والدعاة إلى العامة وإيصال الملاحظات والشكاوى. ويمكننا تمثيل تويتر على أنه مرآة تعكس أخلاقياتنا في التواصل بين مجتمعاتنا وكل شخص مسؤول عن تغريداته التي يرسلها. وقد أشار الشعلان أن تويتر ساهم بشكل كبير في خلق اهتمامات جديدة، وقد أدعمها بمقولة شهيرة: عندما نغير طريقة التي نتواصل بها، نغير العالم. بمعنى  أن طريقة التواصل عندما غيرناها تغير العالم. وما يحصل في تويتر هو انفجار اجتماعي أكثر من أنه تواصل. ويرى الشعلان أن تويتر هي ثورة اجتماعية أكثر من ثورة سياسية ، بمعنى طريقة تواصلنا مع بعضنا الآخر وذلك عندما جمعنا مكان واحد بدأنا نخلق اهتمامات جديدة وبدأنا ننفتح على مدارس أخرى فكرياً.

أصبح تويتر منبر للأخبار، فترى العديد من مستخدمي التواصل الاجتماعي ينشرون الأخبار المتماشية مع أفكارهم وظهرت بالتالي ظاهرة ترويج الأخبار. ولكن ليست كل الأخبار المنقولة صحيحة فهناك مستخدمين يصنعون الخبر. وفي هذا الشأن أدلت ملوك الشيخ (مدوّنه وكاتبة) برأيها: تويتر لا يصنع مادة إعلامية بل يستخدم كوسيلة للإعلان عن الخبر. إذن تويتر يعتبر وسيلة وليست المحرك ودائماً الوسيلة لا تصنع، من صنع هم الشباب ولكن استخدموا الوسيلة بأفضل السبل الممكنة. وقد أضاف الشعلان أن كل شخص في تويتر يمثل نفسه، فإذا كان يُعتبر منبر للأخبار أي مثلاً صحفياً سوف يضع الأخبار بمصداقية، وفي جانب آخر هناك من المستخدمين من يصنع الخبر. ولكن يجب أن تصحح المعلومة الخطأ من قبل مستخدم آخر يعلم الأصح ولا تُترك هكذا!

تويتر هو موقع كمثل المواقع الأخرى له سلبيات وإيجابيات، ولكن طريقة الاستخدام من قبل المستخدمين هي التي تثبت مدى ايجابية وسلبية هذا الموقع. وأهم مكتسب نلتمسه من مواقع التواصل الاجتماعي أنها أعطت الشباب أو الفئات العمرية صوت من خلاله يصلو الى أي مكان في العالم ومنها سوف يكونون على دراية بما يحصل في البلدان الأخرى وهذه نقطة ايجابية. وما زال الجدل والحديث مستمر في هذا الشأن، إلا أنني أسهبت في الكتابة ولم أعلم بذلك وأحببت أن أطلعك أيها القارئ على تزايد نشاط المغرّدين العرب على محرّك "تويتر"، الذين بلغ عددهم في الدول العربية أكثر من مليوني مستخدم! وهو ليس بالرقم الهيّن. هل يا ترى لاحظت هذا النشاط؟
 

هناك تعليق واحد:

  1. تشكري على موضوعك الجميل

    فعلا كثر في الوقت الحالي مستخدمي التويتر وزادت اعدادهم وزاد النشاط من المغردين في الدول العربية نظرا لان الجميع متطلع للتواصل الاجتماعي ولمعرفة الاحداث الحاصلة في الوقت الحالي في مختلف المجالات سياسية واجتماعية وغيرها

    ردحذف