الأحد، 23 ديسمبر 2012

ما هي أنواع شخصياتنا الالكترونية؟ وما مدى تأثيرها؟


 
ما هي أنواع شخصياتنا الالكترونية ؟ وما مدى تأثيرها؟
لكل منّا شخصيته المتفرّدة ولكل شخصية أبواب ومفاتيح مختلفة تحدد ارتباط صاحبها بالآخرين والطرق الأمثل للتواصل معها، فما هي أبرز أنواع الشخصيات على شبكات التواصل الاجتماعي وكيف يمكن أن تحدد شخصياتنا الالكترونية، تقبلنا للإعلانات والحملات التسويقية.
هناك جدل بين المستخدمين حول مدى تشابه شخصياتهم الحقيقية مع شخصياتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، لقد تمكن الباحثون من تحديد أنماط عامة للشخصيات على شبكات التواصل الاجتماعي تفيد الشركات للتواصل معهم بشكل أمثل. بحسب أحدث الدراسات هناك خمسة أنماط عامة للشخصيات على شبكات التواصل الاجتماعي، هي:
·       ال Newbie : وهو الشخص الجديد على شبكات التواصل الاجتماعي وهو عادة قليل الخبرة بها.
كمعلن أو كشركة: ابحث عن ال Newbie وتواصل معهم، ساعدهم على اكتشاف شبكات التواصل الاجتماعي وقدم لهم النصائح.
·       الشخصية المستمعة The Lurker : شخصية هادئة تستمع وتتابع ولا تشارك في المحادثات الالكترونية إلا نادراً.
لا تتوقع من الشخصيات الهادئة تفاعلا دائما وتواصل معهم من خلال الرسائل الخاصة أو الأسئلة المحفزة على التفكير.
·       الشخصية النشطة The Predictable User : فعّالون للغاية ويشاركون الكثير من المحتوى القيم ومتابعون بكثافة كذلك.
بصفتك شريك، انظر الى ما يشاركه المستخدمون الفاعلون لمعرفة المحتوى الذي يهتمون به وشاركهم محتوى مشابه للفت انتباههم.
·       الشخص ذو النشاط المفرط The Chronic Oversharer : شخص كثير النشاط بشكل مبالغ فيه ويشارك عدد كبير جدا من الأشياء.
للوصول الى هذه الشخصية هناك جانبين ايجابي وسلبي، تواصل مع الأشخاص ذوي النشاط المفرط الموثوق بهم والذين يمتلكون قاعدة متابعة كبيرة لتوصيل رسائلك والذي تستفيد منهم، واذا كان من ضمن الغير الموثوق بهم سيكونون متعبين بالنسبة لك لأنهم سيظلون يكتبون الغير المفيد لك.
·       الشخصية المتوازنة The Power User : من أبرز الشخصيات. تمكّن هذا الشخص من خلق توازن بين الكم والنوع فيما يشاركه، ويعتبر من أصعب الشخصيات للوصول اليها.
يمكنك التعرف على أصحاب هذه الشخصية من خلال عدة صفات يمتلكونها أهمها:
1.    عدد كبير من المتابعين.
2.    خبرة في مجال معيّن.
3.    رسائل قوية ومؤثرة.
 
يا ترى... أي شخصية بينهم تجسدك وتنطبق عليك خلال تصفحك على شبكات التواصل الاجتماعي؟؟
 


الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

كثرة وسائل التواصل الاجتماعي والحاجة إلى التنظيم...إليك الحل!!

 
وسائل تجمع لنا كل صفحات التواصل الاجتماعي في مكان واحد..!
 
كل يوم نتعرف على وسيلة تواصل اجتماعي جديدة ونسارع في انشاء حساب عليها: فيسبوك، تويتر، انستغرام، جوجل بلس وغيرهم الكثير. ألا يكون من الرائع لو وجدت وسيلة تجمع لنا كل صفحاتنا في مكان واحد..!

 3rd Party Applications قدمت لنا حلاً رائعاً ومن أشهرها تويتر. تويتر يسمح لك بإضافة حساباتك على كل من فيسبوك وتويتر والتحكم بها، يجمع لك كذلك قوائم متنوعة تصنعها بنفسك لكل الحسابات المنشن والهاشتاق التي تهمك مع ميزة توقيت التحديثات بشكل يومي ودوري مما يختصر الكثير من الوقت. ومن المهم معرفته أن3rd Party Apps  هي تطبيقات مخصصة لبرنامج أو سلعة ما صممت من قبل أفراد أو شركات منفصلة عن الشركة المنتجة له. وهناك أيضا Tweet Deck الذي يسمح لك فقط بإضافة حساباتك ع كل من فيسبوك وتويتر والتحكم بها.
 
 HOOTSUITE وهو الحل الأمثل للشركات حيث يسمح لهم بإضافة حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة منها حسابات تويتر فيسبوك لينكد إن وغيرها الكثير وتحديثها في آن واحد مع خاصية توقيت التحديثات.

وأخيرا FlipBoard مجلتك الخاصة التي لا تضم فقط صفحاتك على شبكات التواصل الاجتماعي بل كل المواقع الالكترونية التي تهمك لتقلبها وتتفاعل من خلالها. فما هي وسيلتك المفضلة بينهم؟؟
 

الخميس، 6 ديسمبر 2012

أنستغـــرام ... الصورة تتكلم!



أنستغرام... الصورة تتكلم!
 
 اكتسح برنامج جديد في خدمات التواصل الاجتماعي يسمى «أنستغرام» الساحة المحلية وقد أحدث ثورة - إن صح التعبير- في تكنولوجيا التواصل خلال الفترة القليلة الماضية ليجذب الملايين من متابعيه في دول العالم وأصبح الشغل الشاغل بعد (تويتر) و(فيسبوك) و(غوغل بلس) وغيرها اذ وصل بهم (البعض) الى درجة الادمان عليه. تطبيق «أنستغرام» هو أحد أهم مواقع الشبكات الاجتماعية وفكرته هي مشاركة الآخرين صورك التي التقطتها بعدستك. ويرتبط مستخدموه عبر تبادل الصور ولا يهمهم اللغة التي يتحدث فيها من صوّرها ، فالصورة أبلغ من ألف كلمة - كما يُقال - وقد يقول المغرّد في «أنستغرام» في صورة واحدة ما لا يستطيع قوله في تغريدة من 140 حرفاً في تويتر.

جاءت فكرة مشاركة الصور مع الآخرين على يد كل من كيفين سيستروم ومايك ريجر من سان فرانسيسكو في 6 اكتوبر من عام 2010، اللذان استغرقا في تصميم هذا البرنامج مدة شهرين وذلك في يوليو 2010 وتم اطلاقه في أكتوبر من العام نفسه. ويمكنك مشاركة الصور مع الآخرين وذلك بتثبيت التطبيق أنستغرام الخاص في أجهزتك الذكية مجانا، ويتوفر تطبيق الــ «أنستغرام»  في نسختين الأولى لأجهزة IOS لمنتجات شركة أبل والثانية لنظام Android والأجهزة المتوافقة معه. كان هذا التطبيق متاحًا لمستخدمي هذه الأجهزة ولكن سرعان ما تم تطويره ليتيح للمستخدمين تصنيف صورهم عبر الــ «هاشتاق» في يناير عام 2011، وهذا ما نجده في شبكة تويتر ليُسهِّل لمستخدميه البحث عن الصور المشتركة بموضوع معين أو دولة معينة، ويتيح هذا التطبيق أيضا للمستخدم أن يضيف تعديلات فنية على الصور التي يلتقطها وينشرها في صفحته. ولكنّه يفتقر الى خاصية إعادة البث أو ريتويت المتاحة في تويتر، التي تسمح بإعادة بث التغريدة من قبل عدة مستخدمين، بيد أن التطبيق يتيح للمستخدمين إضافة تعليق على الصور أو إبداء الإعجاب بالصورة بعَمَل (لايك) لها، وبهذه الطريقة ستساهم في انتشار الصورة بين المستخدمين، والجزء المثير للتشويق أن الصورة التي تحصل على أكثر التعليقات وإعجاب بمجموع أكثر من 100 مستخدم سوف تنشر في صفحة خاصة بالبرنامج للصور الأكثر انتشارا تحت اسم  popular.

ويمكن لمستخدمي برنامج «أنستغرام» الذين كان عددهم في ديسمبر 2010 مليون مستخدم، وتجاوز عدد مستخدميه الى عشرة ملايين شخص في سبتمبر 2011 وفي يناير 2012 سجل عدد المسجلين ومستخدميه 15 مليونا وهو بصعود مستمر حيث وصلت عدد الصور فيه حاليا الى أكثر من 400 مليون صورة وأيضا بارتفاع مستمر، أن يربطوا نشاطهم عليه بكل من شبكتي تويتر وفيسبوك، حيث يتيح لهم هذا الربط امكانية نشر الصورة في الأنستغرام وتويتر وفيسبوك في الوقت ذاته، فضلا عن ربط الشبكات الاجتماعية الثلاث من حيث الإتاحة للمستخدم أن يبحث عن أصدقائه في تويتر وفيسبوك ممن يستخدمون برنامج أنستغرام. ولكن قرر مؤخرًا تويتر إيقاف إمكانية الوصول لمحتوياته عن طريق تطبيق إنستغرام على الرغم من أن التطبيقات الاجتماعية الأخرى مثل Fancy وFoursquare ما زال بإمكانها الوصول لهذا المحتوى. وعلى الرغم من هذا الإجراء، إلا أن إنستغرام ما زال يسمح بنشر الصور ضمن تويتر عند إضافة أي صورة جديدة. ولم يتم الإفصاح عن سبب اتخاذ هذا الإجراء بعد، ولكن هناك احتمالات كثيرة لذلك وأهمها هو المنافسة مع الفيسبوك الذي اشترى إنستغرام مؤخراً، أو ربما يريد تويتر فرض سيطرته على المستخدمين ضمنه. كما وقال متحدث باسم تويتر لموقع CNET بأنهم يتفهمون الأهمية الكبيرة لهذا الربط مع بيانات تويتر، إلا أنه أكد بأن هذا الأمر لم يعد متاحاً ضمن إنستغرام، وهذا قد يشير أيضاً إلى أن تويتر يريد من إنستغرام أن تدفع له مبلغ أكبر مقابل هذا الأمر.
 
ومن خلال فترة حضوره القصيرة استطاع البرنامج أن يحصد ما يزيد على 30 مليون زائر لاسيما من فئة الشباب والراشدين وتحول الاسم الى فعل وقناة اتصال ويتدفق على التطبيق أيضا القائمون على التسويق لينشروا منتجاتهم والتي تعتبر أفضل من الاعلان عنها في وسائل اعلامية أخرى والتي لا تكلفهم أي مبالغ اضافية.

وتتنوع الصور في برنامج «أنستغرام» بتنوع أفكار أصحابه وتوجهاتهم فمنهم من يعرض بضاعته عن طريقه والآخر يعرض أشهر المطاعم المحلية والعالمية وفي البلدان التي تمت زيارتها وآخر الصرعات الحديثة وكل شيء جديد بهدف تبادل الصور مع الأصدقاء والعائلة والمتابعين معه. كما تتنوع الصور حول الأكلات الصحية والملابس والحلويات والأماكن التراثية والحضارية والآثار والفنادق وصور الاحتفالات والمباريات وغيرها حيث المتابع لها يعيش لحظة بلحظة مع العالم أجمع من خلالها وأن جميع التعليقات تُعبّر عن وجهة نظر كاتبها وليست وجهة نظر المدوّن.

كان الهدف من «أنستغرام» ليس أن يكون معدل تسجيل الأعضاء الجدد عالياً فحسب، إنما أرادوا أن يصبح «أنستغرام» جزء من حياة أولئك الناس ويستمروا باستخدامه دوماً.

ولمعرفة من يتبعك أو لايتبعك على الإنستغرام (الفلورز) قم بزيارة هذا الرابط بالضغط على اضغط هنا وسوف تظهر لك هذه النافذة.

وللمزيد من الفائدة حول كيفية استخدام هذا التطبيق وخاصة للمبتدئين قم بفتح الرابط أدناه الذي يعرض لك فيديو يقدم لك شرح وافي لبرنامج «أنستغرام».

 

ويبدو أن تطور التكنولوجيا بوتيرته المتسارعة هذه سيبقي السؤال مفتوحا في أذهان المستخدمين والمتابعين «ما الجديد؟»، حيث إن هذا التطور سيفتح شهية المستخدمين وترقبهم لتطبيقات جديدة تمنح مميزات أكثر وأوسع للتواصل الاجتماعي بين العالم، وقد لا تكون مغالاة إذا ما قلنا إن العولمة لم تبدأ بمعناها الحقيقي إلا بعد ظهور هذه الشبكات ليصبح العالم قرية صغيرة يتبادل فيها مستخدم شبكة التواصل الاجتماعي أفكاره وصوره من نقطة في أقصى الدول النائية مع مستخدم في أكثر الدول تطورا.. فهل سنشهد ثورة تواصل أكبر من هذه مستقبلا؟!



الجمعة، 30 نوفمبر 2012

التكنولوجيا وتربية أطفالنا اليوم ...




التكنولوجيا وتربية أطفالنا اليوم ...


 أصبحت التكنولوجيا أحد أهم الأساسيات في الحياة، وباتت هي الحيز الذي يأخذه أطفالنا اليوم كأسلوب للتربية وأخذ معلوماتهم وتنمية أفكارهم ومهاراتهم، وأصبح أولياء الأمور في وقتنا الحالي بعيدين كل البعد عن تربية أبنائهم لما في نظرهم أن التكنولوجيا لها دور في تعليم وتربية أبنائهم.

كان الآباء ومن خلفهم المدارس يشتكون من صعوبة التعامل مع الأجيال الجديدة. وكيف  يمكنهم أن تربيتهم التربية الصحيحة المنبثقة من قيم أصيلة توارثتها الأجيال. أخذ الإنترنت و التكنولوجيا بشكل عام يغزو أفكارهم ولما لها من خطورة كبيرة على الأجيال الجديدة ويمكن أن يؤثر على القيم والأخلاق ويفسد تربيتهم.

تبدو العملية التربوية أكثر صعوبة من قبل في ظل تكنولوجيا عصرنا الحالي. أصبح أطفالنا اليوم في بداية أعمارهم يمتلكون هواتف ذكية ومنها هواتف البلاك بيري أو هواتف أندرويد أو آيفون أو جهاز لوحي موصل ببطاقة تتيح لذلك الطالب التواصل  مع العالم الخارجي. وأصبح الإنترنت مراقبته ليست مثل السابق لأن الإنترنت كان يوصل بجهاز مشترك لجميع أفراد البيت.

المراهقون هم الأكثر استخداماً للتكنولوجيا، ينفقون الساعات الطوال في الماسنجر وغرف للدردشة مع الأقرباء بعيدًا عن رقابة الأهل مما يؤثر على مستواهم التحصيلي، الفضول الذي يدفعهم إلى استكشاف خبايا مواقع شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت). ناهيك عن الألعاب الإلكترونية وسماعهم الموسيقى الصاخبة التي تضاعف عزلتهم ووحدتهم وتتفاقم المشكلة لدى الأطفال والمراهقين في الإجازة الصيفية لاتساع مساحات الفراغ لديهم وأيضا قلة المؤسسات والأندية التي تشغل أوقاتهم وتحتضن مواهبهم وترعى ميولهم واهتماماتهم، مما أدى إلى انزواء الأطفال على أجهزتهم الإلكترونية وقلة تفاعلهم مع الوسط العائلي وغياب الكثير من القيم وانشغال الوالدين عن تلبية احتياجاتهم النفسية والاجتماعية.

الدراسة الحديثة تؤكد على أن التكنولوجيا أدت إلى تغير سلوك الشباب والمراهقين وأثرت على صحتهم بصورة كبيرة وأدت إلى اصابتهم بالكآبة والتوتر والإحباط النفسي إذ أنهم يقضون ما يزيد على ساعتين يوميا في مشاهدة التلفاز ومتابعة المواقع الإلكترونية وأثّر ذلك على عدد ساعات نومهم اليومية.

الأطفال والمراهقون لدينا يقضون ما يزيد عن ست ساعات يوميا بصحبة وسائل التكنولوجيا (أجهزة الايباد والأيبود والهواتف) وأجهزة البلاي ستيشن.

أصبح التعليم في وقتنا الحالي مرتبطا ارتباطا وثيقا بقدرة الطالب على التعامل مع الأجهزة الرقمية والإلكترونية وقدرته على التواصل مع شبكة المعلومات (الإنترنت) ولذلك يحرص على توفير الإمكانات التي تؤهل الطالب لاستخدام التكنولوجيا بفاعلية ليضمن لهم تحقيق النجاح المنشود في المدرسة وفي دراستهم الجامعية لاحقا.

في ظل الإنفتاح يزداد العبء على المربين للوصول بالجيل الناشئ إلى بر الأمان وهنا تتضاعف في وقتنا الحالي مسؤولية المربّين في تربية النشء وفي إعداد جيل يحمل مبادئ الاسلام وقيمه.

ينبغي على أولياء الأمور أن يبحثوا دوما عن الوسائل التي تقرب أبنائهم منهم مثل مشاركة الأبناء باهتماماتهم وربما بألعابهم التي يستخدمون بها الأجهزة الذكية والاشتراك معهم ضمن شبكات التواصل الاجتماعية ومناقشة أولياء الأمور لأبنائهم للموضوعات والقضايا التي قاموا بتداولها عبر أجهزة التواصل مما يؤدي إلى خلق أجواء مطمئنة لا تثير القلق وضرورة ضمان قبولهم وعدم ممانعتهم ويمكن أيضا التواصل معهم بواسطة الرسائل النصية وهي الطريقة المفضلة لديهم في التواصل مع أقرانهم.

ليست المشكلة في التكنولوجيا وتطوراتها إنما في طريقة المرّبين وكيفية التعامل معها ومع أبنائهم. هل نتعامل معها على أنها شيء إيجابي نستخدمه لصالح الجيل الحالي؟ أم أن استخدامه كوسيلة للتفاخر ومقدرتهم على توفير مستلزمات الحياة العصرية للجيل الحالي دون التفكير كيف يستخدمونه؟ أم إتهام التكنولوجيا كوسيلة للفساد في البيوت مع العلم بأن الأبناء سيجدونه في مكان آخر ويتم استخدامه بالطريقة التي تروق لهم أو كما يشاء من يقدمها لهم. وفي الختام نؤكد أن المشكلة ليست في السلاح ولكن في كيفية استخدام هذا السلاح من قبل الجيل الحالي.

وينبغي أن نأخذ ونستقي بوصية علي بن أبي طالب _كرّم الله وجهه_ في قوله: "لا تقصروا أولادكم على آدابكم فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم".

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

مجتمعات تويتر

 
    مجتمعات تويتر

أصبحت مجتمعاتنا تواكب التطورات وخاصة عالم التقنية بشكل متسارع، فتجد بعض من الأفراد للأسف الشديد قلت زياراته بأهله وأصحابه وفضّل استخدام التقنية ليخلق جو اجتماعي وذلك باستخدام أشهر مواقع التواصل الاجتماعي ومن أهمها الفيس بوك وتويتر. ولكن جلّ حديثي سوف ينصب على مجتمعات تويتر الذي أثار فكري بعد متابعتي لبرنامج حوار العرب في قناة العربية الجمعة الماضية وتم فيه الجدل والمناقشة والحوار الهادف عن مجتمعات تويتر والذي أثار إعجابي ولهفتي الى متابعته ومعرفة المزيد.

لقد أدلى الدكتور صادق الحمامي (أكاديمي متخصّص بالإعلام الجديد) في بداية الحوار برأيه: لا يوجد حدود في تويتر وهو يعتبر متعدد الاستخدامات. وأضاف: نعيش اليوم عصر تفاعل التكنولوجيا مع المستخدم، ونشأ عن هذا التفاعل فضاء افتراضي اجتماعي، بمعنى أن الناس تتواصل فيما بينها عن طريق التكنولوجيا أو بواسطة التكنولوجيا وهذا الفضاء فيه قوانين ونواميس تحكمه. وأضاف عبد العزيز الشعلان (مدوّن مختصّ باستخدام الشبكات الاجتماعية): تويتر هو مكان افتراضي يملك كل مقومات المكان عدا التواجد الفعلي، لكن الاستخدامات تتغير مع المستخدمين وطريقة التواصل مع الناس. إذن تويتر هو يعتبر عصارة فكرة الانسان حيث يخلق رأي عام ويمرر أفكار الكثير من المفكرين والدعاة إلى العامة وإيصال الملاحظات والشكاوى. ويمكننا تمثيل تويتر على أنه مرآة تعكس أخلاقياتنا في التواصل بين مجتمعاتنا وكل شخص مسؤول عن تغريداته التي يرسلها. وقد أشار الشعلان أن تويتر ساهم بشكل كبير في خلق اهتمامات جديدة، وقد أدعمها بمقولة شهيرة: عندما نغير طريقة التي نتواصل بها، نغير العالم. بمعنى  أن طريقة التواصل عندما غيرناها تغير العالم. وما يحصل في تويتر هو انفجار اجتماعي أكثر من أنه تواصل. ويرى الشعلان أن تويتر هي ثورة اجتماعية أكثر من ثورة سياسية ، بمعنى طريقة تواصلنا مع بعضنا الآخر وذلك عندما جمعنا مكان واحد بدأنا نخلق اهتمامات جديدة وبدأنا ننفتح على مدارس أخرى فكرياً.

أصبح تويتر منبر للأخبار، فترى العديد من مستخدمي التواصل الاجتماعي ينشرون الأخبار المتماشية مع أفكارهم وظهرت بالتالي ظاهرة ترويج الأخبار. ولكن ليست كل الأخبار المنقولة صحيحة فهناك مستخدمين يصنعون الخبر. وفي هذا الشأن أدلت ملوك الشيخ (مدوّنه وكاتبة) برأيها: تويتر لا يصنع مادة إعلامية بل يستخدم كوسيلة للإعلان عن الخبر. إذن تويتر يعتبر وسيلة وليست المحرك ودائماً الوسيلة لا تصنع، من صنع هم الشباب ولكن استخدموا الوسيلة بأفضل السبل الممكنة. وقد أضاف الشعلان أن كل شخص في تويتر يمثل نفسه، فإذا كان يُعتبر منبر للأخبار أي مثلاً صحفياً سوف يضع الأخبار بمصداقية، وفي جانب آخر هناك من المستخدمين من يصنع الخبر. ولكن يجب أن تصحح المعلومة الخطأ من قبل مستخدم آخر يعلم الأصح ولا تُترك هكذا!

تويتر هو موقع كمثل المواقع الأخرى له سلبيات وإيجابيات، ولكن طريقة الاستخدام من قبل المستخدمين هي التي تثبت مدى ايجابية وسلبية هذا الموقع. وأهم مكتسب نلتمسه من مواقع التواصل الاجتماعي أنها أعطت الشباب أو الفئات العمرية صوت من خلاله يصلو الى أي مكان في العالم ومنها سوف يكونون على دراية بما يحصل في البلدان الأخرى وهذه نقطة ايجابية. وما زال الجدل والحديث مستمر في هذا الشأن، إلا أنني أسهبت في الكتابة ولم أعلم بذلك وأحببت أن أطلعك أيها القارئ على تزايد نشاط المغرّدين العرب على محرّك "تويتر"، الذين بلغ عددهم في الدول العربية أكثر من مليوني مستخدم! وهو ليس بالرقم الهيّن. هل يا ترى لاحظت هذا النشاط؟